سر التعلق بالإحقاقي أعلى الله كلمتهم |
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين من الآن إلى قيام يوم الدين.
مع الأسف الشديد بأني لم أحظى بشرف لقاء أي من العلماء الأجلاء فطاحلة الفقه والتقوى أعني علماء عائلة الإحقاقي رحم الله الماضين وأيد الله وسدد الباقين لا سيما مولانا وملاذنا روحي فداه المولى الحكيم الإلهي والفقيه الرباني آية الله العظمى المولى الميرزا عبد الله الإحقاقي سليل العلماء والفقهاء دام ظله العالي لخدمة محمد وآل محمد عليهم السلام وشيعتهم.
أنا نشأت في عائلة محبة ومقلده لعلماء هذه العائلة الطاهرة ألا وهي عائلة الإحقاقي أعلى الله كلمتهم.
بعد وفاة المولى المصلح والعبد الصالح آية الله العظمى الميرزا حسن الإحقاقي قدس سره الشريف كنت فتى يافع في مقتبل العمر وكنت مشغولاً بالعمل. لكن بعدما سمعت الخبر المؤلم لفقده ورأيت صورة لشخصه الكريم انجذبت إليه وتمنيت أن أراه. خبر وفاة المولى ميرزا حسن كان بداية تعلقي لهذه العائلة وبداية إطلاعي وبحثي لمعرفة الكثير عن أعلام هده العائلة والمدرسة التي تتبعها أعني مدرسة شيخ المتألهين الأوحد أحمد بن زين الدين الأحسائي قدس سره الشريف. كلما قرأت عن أعلام هذه المدرسة زاد تعلقي وحبي لهم. وكلما نظرت إلى صورة أحد أعلامها أرى السرور في قلبي، لدرجة أنني اكتسبت هواية جمع صور علماء هذه المدرسة من الإنترنت للتأمل في وجوه هؤلاء الأفاضل الكرام رحم الله الماضين وأيد الباقين.
هؤلاء العلماء الكرام تميزوا بميزات لم يحظى بها آخرون منها التواضع والحرص على توحيد الصفوف. إضافة إلى اعتنائهم بشيعة محمد وآله الطاهرين عليهم السلام. فما قصدهم أحد إلا ولقي مقصده. فكم من الفضائل والكرامات حصلت لبعض المؤمنين حصلت بفضل دعائهم أعني دعاء هؤلاء العلماء رضوان الله عليهم. فهذا هو المولى المقدس الميرزا عبدالرسول الإحقاقي قدس سره يوثق في كتابة قرنان من الإجتهاد والمرجعية ما مفاده أنه بفضل دعاء المولى المصلح والعبدالصالح ميرزا حسن الإحقاقي نجا أكثر من عشرين ألف طفل من الإجهاض إضافة إلى المئات من الأشخاص المصابون بداء الصرع وبعض الأمراض النفسية.
إضافة إلى أن علماء هذه الأسرة الطاهرة إلى يومنا هذا لم يسعوا بحثاً وراء - المرجعية ـ ذلك المقام السامي بل على العكس إن المرجعية حبت اليهم ليقوموا بواجباتهم الدينية في خدمة الدين الحنيف وأهل بيت العصمة سلام الله عليهم وشيعتهم، فالمتتبع لسيرة علماء هذه العائلة يرى أنهم لم يسعوا إلى مقام المرجعية الدينية قط بل إن سعيهم هو خدمة الدين ونشر فضائل أهل بيت العصمة الطاهرين عليهم سلام الله وشيعتهم لوجه الله تعالى وقربة إليه جل وعلا.
فالمنصف ذا العقل الصائب إذا كان من الأجدر به أن يتعلق بالشخص العادي ذو الخلق الرفيع، أفلا يجدر به أن يتعلق بعالم عامل مجاهد، كأحد أعلام عائلة الإحقاقي الكرام، فكل علم من أعلام هذه العائلة الطاهرة يسعى لإفادة وإرشاد عامة الناس بأسلوبه المستسقى من نهج أهل بيت العصمة عليهم سلام الله.
رحم الله الماضين من هؤلاء الأعلام الكرام وحفظ الله الباقين سيما مولانا الحكيم الإلهي والفقيه الربانية آية الله العظمى المولى الميرزا عبدالله الحائري الإحقاقي دام عزه.
بقلم: المؤيد
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r