شبكة الإحقاقي الثقافية |
يذكر الشيخ أحمد آل طوق أعلى الله مقامه في رسائله
في السر في نسبة رجب لأمير المؤمنين (عليه السلام) وشعبان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وشهر رمضان لله تعالى.
يقول:
لعل السر في ذلك أن رجب. لما كان من الأربعة الحرم، وفي الأئمة أربعة حرم، وليس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الأشهر الحرم، بل ولا من الشهور، بل هو العام كله: ولذا ورد (أولنا محمد، وأوسطنا محمد، وأخرنا محمد، وكلنا محمد) على بعض وجوهه، بل أولهم أمير المؤمنين (عليه السلام) فكان رجب شهره، ولما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الواسطة بين الله وبين علي صلوات الله عليهما وكان شعبان واسطة بين رجب وبين شهر الله رمضان، كان شعبان شهر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا يمكن أن يكون بين علي وبين الله تعالى وتقدس أكثر من واسطة واحدة هو محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فاختص شعبان به، ولا يمكن أن شهره غير شعبان لما يلزم من وجود أكثر من واسطة واحدة بين شهر علي (عليه السلام) وشهر الله تعالى.
وأيضاً رجب من الترجيب وهو للتعظيم، وشعبان من الشعب، وهو جبر الكسر، وكذلك جمع التفريق، وإصلاح الفساد، أو من الشعُب الواحد (واحد الشعوب) وهو أصل القبائل الجامع لها وكان مقام الرسالة جمع متفرقات الأهواء وجبر كسر القلوب، و وصل بعضها ببعض، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأصل الجامع للشهور الاثني عشر وكان مقام الولاية مقام ضم الجزئيات الرسالة وستر أسرارها، بل هو سرها الأعظم و وجب إظهار عظمتها إجمالاً، كان رجب شهر الولي وشعبان الذي تتشعب وتتفنن فيه البركات شهر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r