آية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف |
أن الله تعالى جعل عندهم جميع الكمالات الحسنة مما يمكن أن يميل إليه فرد من أفراد الخلق على اختلاف ميولاتهم وترجيحاتهم بحيث إذا نظر إلى مقامهم، فكل واحد بكل طور يجد ما ينجذب به إليهم صلى الله عليهم لأنهم معدن الكمالات وينبوع الخيرات، فلا يتوجه إليهم أحد على الوجه المقرر إلا ويحبهم روحي فداهم فإن المقتضى إذا وجد وارتفع المانع وجب الحكم، فلذا ثبتت المحبة لهم لكل مذروء ومبروء لا سيما للحسين عليه السلام كما سمعت، فانهدت حينئذ برزيته العظيمة بنية محبيهم لشدة المصيبة فبكوا وضجوا واحترقت قلوبهم إنا لله وإنا إليه راجعون، يا سادتي يا آل رسول الله إنا لا نملك إلا أن نطوف حول مشاهدكم ونعزي فيها أرواحكم بهذه المصيبة النازلة بفنائكم، الحالة بساحتكم التي أورثت في قلوب شيعتكم القروح وأكبادهم الجروح وكل الخلق في التكوين والطيب من كل جنس في التشريع، وشيعتهم ومحبوهم قد أصيبوا بمصيبة ما أعظمها ورزية ما أجلها، جدير أن يبكوا دماً وقد قال الحجة في زيارة عاشوراء خطاباً لجده سيد الشهداء عليه السلام ما دامت الأرض والسماء (فلئن أخرتني الدهور وعاقتني عن نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العداوة مناصباً فلأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دماً حسرة عليك وتلهفاً لما دهاك).
المصدر: أسرار الشهادة لآية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف
(خدام أوحديين)
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r