آية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف |
فكل أحد وكل شيء لابد أن يرق له ويبكي عليه لأن القلب وإن كان قاسياً لا بد أن يرق ويتأثر بجهة من الجهات ولم يبق جهة من الجهات مما يرق له القلوب إلا وقد جرى عليه عليه السلام فصار ذلك أمراً لا ينسى وجرحاً لا يداوى مع ما ظهر من بكاء الشمس والنجوم والأفلاك بالكسوف وجريان الدم منها وظهور الحمرة في الأفق ونبع الدم تحت كل حجرة ومدرة وأمثال ذلك من الأمور العظام فتنبه الناس عن الغفلة واستبصروا واعتقدوا حقيتهم فتبين النور في تلك الليلة الديجور وطلع الفجر ولذا كانت سورة الفجر سورة الحسين عليه السلام قال تعالى (إن قرآن الفجر كان مشهودا).
فرقت له قلوب الخلائق وجعل الناس والجن يقيمون عزاءه في كل سنة بل في كل شهر بل في كل أسبوع بل في كل يوم وإذا مروا على غريب ذكروه أو مروا على شهيد ذكروه، ولا يخلو العالم من شيء من ذلك في كل وقت وهو قوله عليه السلام على ما روته سكينة عليها السلام أنها سمعت منه يردد هذه الأبيات:
شيعتي ما إن شربتم عذب ماء فأذكروني
... ... أو سمعتم بغريب أو شهيد فأندبوني
فأنا السبط الذي من غير جرم قتلوني
... ... وبجرد الخيل بعد القتل عمداً سحقوني
ليتكم في يوم عاشوراء جميعاً تنظروني
... ... كيف أستسقي لطفلي ثم هم لم يرحموني
المصدر: أسرار الشهادة لآية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف
(خدام أوحديين)
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r