![]() |
آية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف |
فعلى هذا يظهر لك سر كنيته بأبي عبدالله فإن العبودية هي حقيقة الخضوع والذلة والانكسار للمعبود الحق عز وجل بكل المعاني كلها، وقد عرفت أن أصل الخضوع وحقيقة هذه الحقيقة هو الحسين عليه السلام، فكل خاضع تابع له في الخضوع والخشوع، والعالم أي ما سوى الله عبد واحد لله تعالى فهو عليه السلام أب لهذا العبد وأصل في قبول العبودية، وإن العبد هو اسم حقيقي للنبي صلى الله عليه وآله ولذا قدمه في كل نعوته بمعنى أن الله وضع لفظ العبد أولاً وبالذات له صلى الله عليه وآله ويصدق على باقي الأئمة عليهم السلام من باب التشكيك وعلى باقي الخلق من باب الحقيقة بعد الحقيقة لا الاشتراك اللفظي ولا المعنوي ولا الحقيقة والمجاز ولا النقل ولا الارتجال، وليس الوضع أيضاً من باب الوضع العام والموضوع له العام ولا من باب الوضع الخاص والموضوع له الخاص ولا من باب الوضع العام والموضوع له الخاص وإنما هو من القسم الرابع أي الوضع الخاص والموضوع له العام الذي ذهب الأصوليون وغيرهم إلى بطلانه، نعم مقام وقوفهم وفهم هذا المعنى نصيب أولي الأفئدة وبين المقامين تفاوت فاحش، وقد ذكرت في تفسير (و وصينا الإنسان بوالديه إحسانا) أن الإنسان هو رسول الله صلى الله عليه وآله والوالدان الحسن والحسين عليهما السلام، فالحسين أبو عبدالله وما كني بهذه الكنية أحد من المخلوقين إلا تبعاً للحسين عليه السلام، وظهر سر ذلك المقام في مولانا الصادق عليه السلام فكني بذلك، فافهم التلويح في التصريح بالنظر الصحيح.
المصدر: أسرار الشهادة لآية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف
(خدام أوحديين)
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r