شبكة الإحقاقي الثقافية |
كلمة المحقق البحاثة الخطيب الشهير محمد رضا الحكيمي رضوان الله عليه (تاريخ العلماء 40)
لم يعهد في هذه الأواخر مثله في المعرفة والفهم، والمكرمة والحزم، وجودة السليقة وحسن الطريقة، وصفاء الحقيقة وكثرة المعنوية والعلم بالعربية والأخلاق السنية والشيم المرضية والحكم العلمية والعملية وحسن التعبير والفصاحة ولطف التقرير والملاحة وخلوص المحبة والوداد لأهل بيت الرسول الأمجاد.
وقال قدس سره (إن تلميذه العزيز، وقدوة أرباب الفهم والتميز، السيد كاظم بن الأمير سيد قاسم الحسيني الجيلاني الرشتي.. قد أطرى على الشيخ وتفضيله على من كان في عصره من الأفاضل المشهورين، وادعاءه الإجماع منهم على ثقته وفضله وجلال قدره ونبله.. ومن جملة ما ذكره فيه:
أنه لما وصل الشيخ المرحوم إلى بلدة أصفهان وخص بأفاضل التحية والتكريم من علمائها الأعيان، كنت إذ ذاك بحضرته العالية - سئل المولى الملا علي النوري عن نسبة مقامه مع مقام المرحوم الآقا محمد البيد آبادي فأجاب المرحوم بأن (التميز بينهما لا يكون إلا بعد بلوغ المميز مقامهما وأين أنا من ذاك؟).
ثم ذكر في ذيل ما بسطه من تفصيل أحواله ومحامد خصاله، أنه لما بلغ الشقاق والنفاق بينه وبين من خالفه من فضلاء العراق - مبلغه الوافي ولم يمكنه دفع ذلك بوجه يدفع به كل التنافي - فلم يجد بد من عرض عقائده الحقة لهم في ناديهم، ورفع ما احتمل وروده عليه بأحسن ما أمكن أن يقبله من غير أعاديهم، وسأل عنهم السؤال عنه فيما يشتهون والجلوس معه كما يريدون ومع ذلك فهم لم يلتفتوا إلى قوله.. ولم يصغوا إلى كلامه وأصروا واستكبروا استكباراً، وازدادوا عتواً وعناداً بل كتبوا إلى رؤساء البلدان وأهل العقد الأعيان: أن الشيخ أحمد كذا وكذا اعتقاده فشوشوا قلوب الناس وجعلوهم في الالتباس.
المصدر: التحقيق في مدرسة الأوحد قدس سره الشريف لخادم الشريعة الغراء آية الله العظمى المعظم المجاهد المظلوم المولى الميرزا عبدالرسول الحائري الإحقاقي قدس سره الشريف
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r