شبكة الإحقاقي الثقافية |
وقال العلامة الشهير والمحقق الخبير علي أكبر دهخدا في دائرة معارفه الكبيرة (لغة نامة) في شأنه بما نترجمه من اللغة الفارسية بالمعنى
قال: إذا نظرنا بعين الإنصاف في آثاره وكتبه المطبوعة نرى بأن الشيخ الأحسائي كان في أغلبية العلوم الإسلامية في عصره أستاذاً ذا رأي صائب، وقل نظيره بين معاصريه، لم يتبع اصطلاحات القوم في الفلسفة والعرفان وأورد على بعض آراء محيي الدين العربي وصدر الدين الشيرازي والفيض القاساني، وقال في حقهم إنهم ابتعدوا عن ظواهر الشرع الإسلامي (في الفلسفة والعرفان واتبعوا اليونانيين والبوذائيين). وقد استفاد من الآراء الفلسفية بذوقه الخاص (المقتبس من آثار أهل البيت عليهم السلام) بعد التتبع في آثارهم وأخبارهم سلام الله عليهم.
وكان يؤول الأخبار المتشابهة بما فيها رضى الله والرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يعتقد بكيان القلب بفضائل أهل البيت عليهم السلام ويسعى سعياً بليغاً في نشر مقاماتهم ودرجاتهم العالية بأي نحو يمكن، وكان مخلصاً في حبهم و ولائهم ويهويهم بتمام وجوده.
كان الشيخ أحمد الأحسائي رجلاً تقياً موحداً قائماً في الليالي بعبادة الله لا يعتني بالدنيا وزخارفها وكان يبتعد عن كل شيء في رائحة الرئاسة ومع الأسف حاسدة وعائدة بعض معاصريه، لكن كلما ندقق النظر في آثاره رحمه الله نرى بأنه ما أتى بشيء جديد يستحق هذا التجاسر والهجوم. نعم، قد دخل في البحث حول الآراء الإسلامية بذوقه الخاص (المقتبس من أئمتنا عليهم السلام) ومثل كل مجتهد أبرز آراء خاصة حول العقيدة..
لغة نامة.
المصدر: التحقيق في مدرسة الأوحد قدس سره الشريف لخادم الشريعة الغراء آية الله العظمى المعظم المجاهد المظلوم المولى الميرزا عبدالرسول الحائري الإحقاقي قدس سره الشريف
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r