آخر الإضافات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

كل شيء يسبح الله بالبكاء على سيد الشهداء

آية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف
آية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف

والحاصل كل يبكي على الحسين عليه السلام، تبكيه الرياح بهفيفها، والنار بتلهبها، والماء بجريانه وأمواجه وجموده، والشمس والقمر والنجوم بتغيراتها من حمرة وصفرة وكسوف وخسوف، والجبال بارتفاعها وانحدراها، والجدران بتفطرها وانهدامها، والنبات بتغيرها واصفرارها ويبسها، والآفاق بتكدرها واغبرارها وحمرتها وصفرتها، آه ثم آه ثم آه ما أدري ما أقول، وتبكيه التجارة بخسارتها وبوارها، والعيون بتكدرها، والمعادن بفسادها، والأسعار بغلائها، والأشجار بموتها وقلة ثمرها وسقوط ورقها ويبس أغصانها وأصفرار ورقها، أما سمعت بكاء الأواني حين تنكسر من الصيني والخزف ومن المعادن تبكي بانكسارها وبصوتها حين الكسر، أما سمعت بكاء الأسفار بعدم أمنية القفار، أما سمعت هدير الأطيار في الأوكار وهفيف الرياح وأمواج البحار وبكاء الأطفال الصغار، أما سمعت الليل يبكيه بظلمته والنهار بالإسفار أما رأيت تفتت الأحجار وغور الآبار وقلة الأمطار وغلاء الأسعار وفساد الأفكار واختلال الأنظار وقصر الأعمار، آه ثم آه ثم آه أجمل لك الأمر بما أجمله العزيز الجبار في كتابه قال في هذا الشأن مصرحاً بالبيان لمن لقلبه عينان (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) فقال عليه السلام في بيان الآية ما ذكر في الزيارة الجامعة الصغيرة المذكورة في آخر المصباح للشيخ رحمه الله قال عليه السلام (يسبح لله بأسمائه جميع خلقه) يعني أن كل شيء يسبح الله بالبكاء على سيد الشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام والثناء، وبذكر مصابه الجليل ونشر فضائله وممادحه، انتهى كلامه طول الله عمره.


المصدر: أسرار الشهادة لآية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف

(خدام أوحديين)
إذا وجدت هذا الموضوع مفيد يمكنك مشاركته مع زوار مدونتك، أو نشره في المنتديات.

رابط

رابط HTML

رابط للمنتديات

ليست هناك تعليقات:

يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r

جميع الحقوق محفوظة لــ: شبكة الإحقاقي الثقافية 2016 ©