آخر الإضافات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ورضيت بما رضي الله لنا [2]

آية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف
آية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف

ثم أتى بالكتاب إلى أمه الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام فلما أن حتم القتل على ابنها المظلوم بكت بكاء شديداً إلى أن غشي عليها فلما أفاقت علا صوتها بالبكاء والنحيب ونادت واولداه واحسيناه واقرة عيناه، ولكنها لما وجدت عليها السلام في ذلك القتل راحة الأمة وانتظام العالم وإظهار الدين الحق رضيت وختمت ذلك الكتاب باكية حزينة كئيبة وهو قوله عز وجل (و وصينا الإنسان بوالديه إحسانا) الإنسان هو رسول الله صلى الله عليه وآله والوالدان الحسن والحسين عليهما السلام كما في تفسير القمي، ثم عطف سبحانه القول على الحسين عليه السلام وحده وقال (حملته أمه كرهاً و وضعته كرها) كما ذكرنا لما أخبرت عليها السلام بشهادته (وحمل وفصاله ثلاثون شهرا) لأن حمله عليه السلام كان ستة أشهر وفصاله كان في عامين ولم يكن هكذا إلا عيسى بن مريم ويحيى عليهم السلام لأنهما كانا من المنتسبين للحسين عليه السلام.


ثم أتى بالكتاب إلى مولانا الحسن عليه السلام فلما نظر إلى مضمونه طال حزنه وبكاؤه واشتد وجده وعناؤه لكنه لا يمكنه إلا أن يرضى بما رضي الله ورسوله وأمير المؤمنين وأمه عليهم السلام فختم ذلك الكتاب بحزن طويل وقلب عليل.

ثم أتى بالكتاب إلى سيدنا الحسين عليه السلام فقال لما نظر إليه حباً وكرامة وسرعة إلى طاعة الله ورسوله وإنقاذ خليقته من الهلاك وإعلان كلمته، فختمه عليه السلام بخاتمه الشريف فقبضه الملك روح القدس بأمر الله عز وجل وخزنه في الخزائن الغيبية وهي الخزانة الأولى العليا مما قال الله عز وجل (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم).

المصدر: أسرار الشهادة لآية الله المعظم المجاهد المظلوم السيد الأمجد كاظم الرشتي قدس سره الشريف

(خدام أوحديين)
إذا وجدت هذا الموضوع مفيد يمكنك مشاركته مع زوار مدونتك، أو نشره في المنتديات.

رابط

رابط HTML

رابط للمنتديات

ليست هناك تعليقات:

يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r

جميع الحقوق محفوظة لــ: شبكة الإحقاقي الثقافية 2016 ©