الإمام المصلح والعبد الصالح آية الله العظمى المعظم المجاهد المظلوم المولى الميرزا حسن الحائري الإحقاقي قدس سره الشريف |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إن الخطوة التي قام بها الأنبياء هي أعظم الخطى التي يعجز القواد العظماء، والرؤساء الكبار من مجاراتهم فيها، أن العبء التربوي الثقيل الذي تصدى لحمله الرجال الإلهيون وأساتذة الأخلاق على عواتقهم، يعجز أبطال العالم عن تحمله.
ذلك أن رسل السماء وأوصياءهم وخلفاءهم الأطهار، يحافظون على عصمة أنفسهم، كما يعصمون غيرهم. يسرعون باتجاه التكامل، ويبعثون الهمة في الآخرين على المسارعة أيضاً.
كل قوة خارقة تتصورونها فإن لها حداً ونهاية.. الطلقة، الطائرة النفاثة، سرعة الضوء، وأي شيء آخر يندفع بسرعة وقوة، فلابد له من الإجهاد والإعياء بعد الاستمرار في مسافة طويلة.. أما القدرة الفائقة للأنبياء ورجال الأخلاق فإنها لا تعرف حداً ومقداراً، إنهم ينتشلون كل موجود لائق ومستعد ليأخذوا بيده نحو الكمال..
المصدر: الرسالة الإنسانية للإمام المصلح والعبد الصالح آية الله العظمى المعظم المجاهد المظلوم المولى الميرزا حسن الحائري الإحقاقي قدس سره الشريف
(ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r