شبكة الإحقاقي الثقافية |
كلمة العالم العامل العادل والمحقق الورع الباذل الشيخ علي البلادي في كتابه (أنوار البدرين: 408 و 409)
بعد ترجمة الشيخ علي نقي نجل صاحب الترجمة (شيخنا الأوحد الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي) وأما الكلام فيه وفي أبيه، يعني الشيخ علي نقي والشيخ أحمد والسيد كاظم والجماعة المعروفين بـ: (الشيخية) وهم المنسوبون للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي واعتقادهم صحة وفساداً فلست أحكم في شيء من ذلك إلا صحة الإنتماء لمذهب الأئمة الأمناء عليهم السلام والإقرار بمحبتهم ومودتهم والتمسك بولايتهم والالتزام بأحكامهم وحلالهم وحرامهم وهو أصل أصيل متيقن، وإما ما ينافي ذلك الفقير عاجز عن فهم كلامهم على اليقين، بحيث أفهم منه الأصل المتين، وأدين بذلك رب العالمين، فحيث كنت عاجزاً عن فهم ذلك ولم يتضح لي غير ما هنالك، فالأصل باق على حاله من المولاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله حيث عجزت، ولم أصل إلى ما ينافيه ولم يهدم ظاهره وخافيه، وأما التقليد في المقام له، وظهور المرام كما يصنعه كثير من العوام - فهو غير تام.
نعم من ظهر له الفساد بتتبع واجتهاد، من الأدلة التي نصبها لعبادة رب العباد من غير عصبية أو تقدم أو شبهة وعناد، فيترتب عليه الآثار من الفساد، وهذا كلام من لزم جاره الإنصاف وتجنب العصبة والاعتساف، والمؤمن يجب عليه الاشتغال بعيوب نفسه فيصلحها وبذنوبه فيتوب وينضل منها.
(وعليكم بأنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) وبالجملة فاليقين لا ينقض بالشك، وإنما ينقض بيقين مثله كما هو القاعدة المسلمة بالأدلة الصحيحة المحكمة، والله ولي التوفيق وإليه تصير الأمور.
المصدر: التحقيق في مدرسة الأوحد قدس سره الشريف لخادم الشريعة الغراء آية الله العظمى المعظم المجاهد المظلوم المولى الميرزا عبدالرسول الحائري الإحقاقي قدس سره الشريف
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r