شبكة الإحقاقي الثقافية |
عن المجلي للشيخ الأجل محمد بن أبي جمهور الأحسائي عن أهل الأخبار قالوا: (دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقت الفجر شخص مهيب عظيم الخلقة له قامة كالنخلة وصوت جهوري وعيناه كالجمرتين، قال: فدخل أهل المسجد منه رعب عظيم، فبينا هو عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتكلم معه ويسأله حوائجه إذ دخل أمير المؤمنين عليه السلام ولما رآه ذلك الشخص دهش من سطوته وذهل عقله وجعل يزعر زعراً عجيباً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: اثبت لا بأس عليك وقص علي قصتك وما جرى بينك وبين هذا الشاب، فقال: يا رسول الله إني كنت من نماردة الشياطين وفراعنتهم في عهد سليمان بن داوود، فخرجت ليلة من الليالي مع أصحابي ونحن عشرون نمرود وأنا رئيسهم، فصعدنا إلى السماء لاستراق السمع فلما دنونا منها نزل إلينا هذا الشاب في الهواء وبيده شهاب يتوقد، فحمل علينا فهربنا منه وتفرقنا، وأردت أنا أن أغوص في البحر، ولما قربت منه اعترضني هذا الشاب وقطع علي الطريق وصاح بي صيحة، ثم رماني بالشهاب الذي كان بيده، فوقعت في قعر البحر قال الراوي: فكشف عن ساقه وإذا هو كنهر أو خندق عظيم وأثر الجراحة ظاهر عليه، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: إن الله عز وجل قد وكل علي بن أبي طالب لحفظ أهل الأرض وأهل السماء، فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام وجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك الجني ينظر إليه نظر الخائف ويرتعد من هيبته، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا بأس عليك سل حاجتك، فقضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاجته ثم قام ومضى).
المصدر: صحيفة الأبرار الجزء الثالث
(مجموعة خدام أوحديين)
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r