آخر الإضافات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

[11] ما هو سر العداء للشيخ الأوحد وكيف بدأ؟

شبكة الإحقاقي الثقافية
شبكة الإحقاقي الثقافية

النقطة الثالثة - علم الله عز وجل
الملا عليه الرحمه تبنى نظرية أن العلم لدى الله عز وجل حضوري وحصولي ولتقريب الفكرة كمثال إذا ذهبت للطبيب وأنت متألم فيتكون للطبيب علم حصولي أما أنت فعلمك بالألم علماً حضورياً لأنه يحضرك الألم ولكن الطبيب فقد تحصل عليه بعد إخبارك له وهنا نقع بإشكال بحيث لو طبقنا هذا الشيء على الله تعالى وقلنا هل الله كان عالماً بخلق الخلق قبل خلقه أم لا؟ تقول النظريات أن العلم لا يقع على المعدوم فإن قلت بأن الله عالم، فكيف تقول بأن علمه حضوري وإن قلت لا لم يكن يعلم قبل خلقه للخلق فهذه مصيبة بحيث نفيت صفة من صفات الذات المقدسة فلم يزالو أصحاب هذه النظرية يبحثون إلى أن توصلو بالقول إن الله يعلم الكليات ولا يعلم بالجزئيات يعني أنه يعلم أنه سوف يخلق خلقاً ولكن لا يعلم بالتفاصيل بعدها.


الشيخ عليه الرحمه رد عليه بنظرية أن العلم علمان: علم حديث أي مخلوق وعلم قديم وهو صفة من صفات الذات لا يجوز التكلم عنه ولا يعلم علمه إلا هو وأما العلم الحادث وهو الذي ذكر في القرآن والروايات عنهم سلام الله عليهم فكل كلمة "علم" ذكرت فهي تدل على هذا العلم الحادث فالله يعلم بكل شيء على رأي الشيخ عليه الرحمه.

النقطة الرابعة - المعاد
يوجد اختلاف بين العلماء في هذه النقطة فمنهم من قال بالمعاد الروحاني أي عودة الروح فقط ومنهم من قال بالمعاد الجسماني أي عودة الجسد ومنهم من قال بالاثنين معاً.

كلامنا هنا عن الملا والشيخ فقط فالملا يقول بالروحاني والشيخ يقول بالجسماني ولكن لنقف هنا ونعرف الاختلاف بشرح.. وهو عوالم الحياة كثيرة منذ بدء خلق الخلق في عالم الإمكان ويشبه الخلق فيه كالمحبره أو يعبرو عنها بالصورة الهيوليه (كلمة يونانية تعني أصل الشيء أي المادة) عند هذا العالم يعرض الله عز وجل نفسه على الخلق ويسألهم ألست بربكم ومحمد نبيكم وعلي إمامكم و.. فمن أجاب بـ: بلى خلق سعيداً ومن أجاب بـ: نعم خلق شقياً وتمر العوالم على المخلوقات منها عالم الذر والأصلاب والأرحام إلى أن يصلو لعالم الدنيا، فكل عالم منها تحتاج هذه الطينة التي خلق منها البشر إلى عوارض فمثلاً أنت في عالم الأرحام تتغذى بالدم ولكن لا تستطيع بعالم الدنيا أن تتغذى عليه وهكذا ففي عالم الدنيا ليتكون جسدك تحتاج طينتك إلى أربع عناصر وهي الماء والهواء والتراب والنار وبعد موتك أي انتقالك من عالم الدنيا إلى عالم القبر (البرزخ) تغادرك كل هذه العناصر ولكن تبقى طينتك موجودة بالقبر ولهذا كان أهل بيت العصمة عليهم السلام لأنهم تتكشف لهم كل شيء يرون من ينعم ومن يعذب بالقبر ولكن أنت بعينيك العنصرية لا تراه، الملا قال أن بعالم الآخرة تعود الروح فقط كما قالت الصوفية وأما الشيخ قال لا تعود الطينة ولكن بدون العوارض لأنها لا تتناسب مع ذلك العالم وكما مر وشرحنا بأن لكل عالم عوارض.

كانت تلك النقاط الأربع أهم نقاط الخلاف بين هذان العلمان وتوجد نقاط أخرى ولكن ليست بأهمية هؤلاء النقاط.

هذا تمام الكلام في سيرة الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي قدست تلك الروح الطاهرة ونختم هذه الحلقه بما رواه الشيخ عباس القمي عليه الرحمه في كتابه الفوائد الرضوية بهذا البيت من الشعر لما زار قبره وجده مكتوباً عليه:

لزين الدين أحمد نور علم
يضيء به القلوب المدلهمه

يريد الحاسدون ليطفئوه 
ويأبى الله إلا أن يتمه

إعداد: عبدالله علي العشوان
إذا وجدت هذا الموضوع مفيد يمكنك مشاركته مع زوار مدونتك، أو نشره في المنتديات.

رابط

رابط HTML

رابط للمنتديات

ليست هناك تعليقات:

يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r

جميع الحقوق محفوظة لــ: شبكة الإحقاقي الثقافية 2016 ©