 |
| شبكة الإحقاقي الثقافية |
أخذت علوم ابن عربي بالانتشار وتغلغلت بالنسيج الإسلامي والتي هي بالأصل مبنيه على نظريات أهل اليونان بخصوص الفلسفة و وصلت تلك النظريات إلى أن برز عالم شهير وجليل يدعى بمحمد بن ابراهيم الشيرازي ويلقب بـ (ملا صدرا) بالقرن العاشر الهجري وكان من أوائل من أحسن الظن بابن عربي واتبعه هو ومن تذوق فلسفته أمثال الفيض الكاشاني وكان ملا صدرا عليه الرحمه يلقبه بالحكيم العارف والشيخ الجليل ويقدسه ويعظمه وإلى درجة أنه إذا نقل كلامه يختم بـ (انتهى كلامه الشريف) وديدنه أنه يقول انظر إلى ما قال ولا تنظر من قال.
تجدون في كتاب أعيان الشيعة التفاصيل على ذلك.
وحتى حكماء اليونان اثنى عليهم وقال بعد أن عد منهم ما عد (قدس الله أنفسهم واشركنا الله في صالح دعائهم وبركتهم فلقد اشرقت أنوار الحكمة في العالم بسببهم).
أخذت علوم ملا صدرا بالانتشار بحكم أنه عالم شيعي فلسفي لبق في الكلام وظلت تدرس بجميع الحوزات العلمية إلى يومنا هذا ونجد صدى أفكار بن عربي ماثله عند جملة من العرفاء المعاصرين منهم السيد حيدر الآملي الذي ادعى أن الصوفية هم الشيعة الحقيقيون دون سائر الناس في كتابه جامع الأسرار، وزعم بعضهم أنه من كبار أولياء الله.
بالمقابل وكما هي سنة الحياة بأن تجد من يعارض أي نهج وهذا طبيعي بالحياة وجاء من يحارب بطريقة مستميته هذا العالم اعني ابن عربي واسماه بدل محي الدين بـ: مميت الدين ألا وهو السيد نعمة الله الجزائري قدس سره الذي شد عليه شداد الذئب على المعزاه ورفض جميع أفكاره وهذا العالم جاء بعد ملا صدرا قدس سره بالقرن الحادي عشر وهو تلميذ العلامة المجلسي صاحب البحار عليهم الرحمه وجاء بعد ذلك القرن الثاني عشر وحمل لنا نجماً قد حير العقول وطفقت الطائفة الشيعية بأفكاره وهو شيخنا الأوحد أعلى الله مقامه..
ماذا عمل الشيخ؟
يتبع بالحلقة القادمة.
المصدر: تم ذكره في سياق الكلام
إعداد: عبدالله علي العشوان
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r