شبكة الإحقاقي الثقافية |
مر الزمان وأخذ الشيخ البرغاني ومناصيره ببث نار الفرقه ومن المعروف عن الشيخ الأحسائي كثرة تنقلاته فكلما مر ببلده وجد الأنقسام فيهم فمنهم من يؤيده ومنهم من تأثر بتحريض البرغاني. بعدها وبحكم موقعه الاجتماعي كتب البرغاني إلى علماء العراق بأنه كفر الأحسائي وطلب متابعتهم فاستجابو له وارتفعت الأصوات وصار الناس في حيره وذهبت جماعه وقتها إلى السيد مهدي الطباطبائي وكان من أعلام العراق فعرضو عليه كتابات الأحسائي بعد تحويرها وعمدو إلى بعض الجمل التي يعكس تحويرها معناها من زياده ونقص ورغبو منه أن يفتيهم فتوقف السيد عن ذلك لمعرفته بالأحسائي
وقامو ونشرو بأن السيد افتى بكفر الأحسائي! ونشرو بالأصقاع ذلك بأن السيد كفر الشيخ بأسلوب ماكر وقامو بتأليف كتاب ملؤوه بالكفريات وكتبو عليه أنها من تأليفه فتعالت الأصوات بتكفير الشيخ والبراءه من أفكاره و وجوب مقاومته والقضاء عليه
بدء الشيخ بالرد والدفاع عن نفسه ولكن التيار المقابل كان قد توسع ونشر الأفكار المضاده فما كان منه إلا أن طلب العلماء لمجلس مداوله ولكنه لم يجد أذن صاغيه له
لما علم الشيخ بعدم الفائده، باع داره وأثاثه وحلي نسائه وفر بأهله قاصداً البيت الحرام مع ما كان عليه من كبر السن ومشقة الطريق ومرض قبل وصوله وتوفي.
المصدر: كتاب الشيخيه للطالقاني وبعض كتب السيره للشيخ قدس سره
إعداد: عبدالله علي العشوان
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r