خصائص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

خصائص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الأسطر أعددت لكم بعض النقاط التي تتحدث عن خصائص الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لنتعرف على ملامح من شخصيته الكريمة لننير بها قلوبنا وعقولنا بمعرفه هذه الخصائص. 

مقام الرسول الأعظم في قوله تعالى:{ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ً}، وفي مقام قوله تعالى: { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ}، وفي مقام قوله تعالى:{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ}، وفي مقام قوله تعالى:{ وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ}.

فهو صلى الله عليه وآله وسلم في هذا المقام مخصوص بخصائص ليس لغيره صلى الله عليه وآله لعدم اقتضاء كينونة الغير تلك الخصائص من الكرامات وإن كان في رتبة واحدة.

وتلك الخصائص أمور:

1. أنه سيد الأولين والآخرين ولا يضاهيه في هذه المرتبة أحد من المخلوقين فإذا قال أمير المؤمنين عليه السلام: " أنا عبدٌ من عبيد محمد صلى الله عليه وآله " فما عسى أن يقول قائل أو يتكلم متكلم وهو هو؟. وهذا لا شك فيه بأنه صلى الله عليه وآله باب الله في الوجود مطلقاً حتى لأمير المؤمنين عليه السلام وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم على المعنى العام الظاهر من الآية الشريفة { أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ}.
2. أنه أول مخلوق { قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله " أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر } ولم يسبقه سابق ولا يلحقه لاحق ولا يطمع في إدراكه طامع وهذا شيء معلوم غني عن البيان.
3. خاتم النبيين { وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} ولا نبي بعده. انقطعت الوساطة والسفارة بين الله وبين خلقه فلا يدعيها إلا كاذب بعده. وأن شريعته ناسخة للشرائع مطلقاً وغير منسوخة بشيء أبداً. فحلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرامه حرام إلى يوم القيامة. وأنه صلى الله عليه وآله مبعوث على كافة الخلائق أجمعين، والعالم كله رعيته كما أوضح عنه قوله تعالى { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً}.
4. أن معجزته {صلى الله عليه وآله وسلم} باقية أبد الآبدين بخلاف سائر الأنبياء فإن معجزاتهم لا تبقى بعد موتهم. نعم لهم أوصياء يظهرون المعاجز ويأتون بخوارق العادات عند اقتراح الأمة إياها بخلاف معجزته صلى الله عليه وآله فإنها باقية ما بقيت الأيام والليالي باقية أبد الآبدين ودهر الداهرين.
5. أنه مخصوص بوصي مثل أمير المؤمنين عليه السلام الذي هو خير الأولين والآخرين { عن أبي الحسن الأول عليه الصلاة والسلام قال: " ما خلق الله خلقاً أفضل من محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا خلق خلقاً بعد محمد أفضل من علي "}، وقد روت عائشة عنه صلى الله عليه وآله قال: " علي خير البشر ومن أبى فقد كفر. والإنسان خير من غيره لقوله تعالى: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}.
6. أنه مخصوص {صلى الله عليه وآله وسلم} بأبوة فاطمة سيد نساء العالمين {عليها السلام} وليس في النساء لها نظير من الأولين والآخرين.
7. أنه صلى الله عليه وآله مخصوص بالسبطين الأطهرين سيدي شباب أهل الجنة { الامام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام}.
8. أنه { صلى الله عليه وآله وسلم} أول من ينشق عنه التراب وأول من يُحشر.
9. أنه مخصوص بالسلام عليه بالإنفراد في الصلاة.
10. لم يكن له ظِل إذا وقف في الشمس. وهذا الحكم وإن كان ثابتاً للأئمة عليهم السلام إلا أنه في حقه صلى الله عليه وآله كان مستمراً دائماً وفي حقهم سلام الله عليهم كان أحياناً إذا شاؤا.

هذه بعض خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم نقلناها لكم من كتاب خصائص الرسول والبتول لمؤلفه سماحة العلامة آيه الله العظمى السيد كاظم الحسيني الرشتي قدس سره الشريف. فمن أراد أن يقرأ المزيد من خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم فليراجع الكتاب. 

إعداد: المؤيد