![]() |
الرجل والمرأة وضياع مفاهيم التكامل في العصر الحديث |
لربما يتمنى الرجال البقاء في العصر الجاهلي أو الأقرب فالأقرب منه أو بالأحرى لا يحب عصر التنوير والعلم والحريات والحقوق لأنه العصر الذي سلب منه رجولته التي يعتز بها ويفتخر ويتباهى بإمتلاكها حيث قوة العضلات وسرعة الحركة، والأعتداد بالنفس والميل إلى التصرف بجرأة وإقدام في كثير من المواقف، والتصدي لتحمل المسؤولية وغيرها من الأعمال التي يقدمها لأسرته وأولاده مما تجعله يحس بقيمته وقيمومته في العائلة وأنه رئيسها ومديرها وعليه أن يتكيف مع تبعاتها.
لأن الذي حصل في زمن التنوير والحريات أن طالبت المرأة المساواة بالرجل في كل شيء حتى في الأعمال الثقيلة والمجهدة والرياضات العنيفة كالملاكمة والصناعات والحرف القذرة والصعبة التي كانت متروكة للرجل وتحفظ ماء وجهه، فلم تعد بحاجة الرجل في أي شيء بل ربما هي صرفت على الرجل.
بل إثبات ضعف الرجل بيولوجياً وذلك بالإعتماد على احصائيات بأن الرجال أكثر عرضة للأمراض في جميع مراحل الحياة (بما في ذلك الطور الجنيني) وأكثر حساسية تجاه الوسط المحيط، فإذا وجد في لحظة الحمل (120 – 130) طفلاً ذكراً مقابل (100) أنثى، فإن النسبة تنخفض لحظة الولادة إلى (106) أطفال من الذكور مقابل كل (100) أنثى وعند الوصول إلى مرحلة الخطوبة فإن النسبة تصبح (1) إلى (1) تقريباً، وتؤكد تلك الأرقام العالمية المنشورة عن متوسط عمر الرجل ومتوسط عمر المرأة في مختلف دول العالم، وكلها تؤكد أن متوسط عمر المرأة أعلى من متوسط عمر الرجل.
إذن إحساسها بالقوة والتفوق على الرجل هي ما يدفعها إلى المشاجرة مع الرجل بل والعنف ضد الرجل كما عليه الإحصائيات الجديدة في العالم من ازدياد العنف الأسري من النساء ضد الرجال يشمل كسر اليد والرجل وشج الرأس بل ربما القتل في غير قليل من الحالات.
فهل عصر العلم عصر مأساة الرجل وضعفه وخيبته؟
وهل المرأة سعيدة بحريتها المطلقة في هذا العصر؟
كشفت إحصائية لرصد اتجاهات الأمريكيين أن (80%) من الأمريكيات يعتقدن أن من أبرز النتائج التي نتجت عن التغير الذي حدث في دورهن في المجتمع، وحصولهن على الحرية: انحدار القيم الأخلاقية لدى الشباب هذه الأيام.. وقالت المشاركات في الاستفتاء أن الحرية التي حصلت عليها المرأة خلال السنوات الثلاثين الماضية، هي المسؤولة عن الانحلال والعنف الذي ينشر في الوقت الحاضر. ولدى سؤال المشاركات وعددهن يزيد على (400) امرأة: هل تتمنين أن تكون ابنتك مثلك؟
أجابت (60%) منهن بالنفي، وقالت (75%) من اللواتي شاركن في الاستفتاء أنهن يشعرن بالقلق لإنهيار القيم التقليدية والتفسخ العائلي، وقالت (66%) منهن أنهن يشعرن بالكآبة والوحدة.
وبالنسبة للنساء العاملات، قالت (80%) منهن أنهن يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل، ومسؤولياتهن تجاه المنزل والزوج والأولاد، وقالت (74%) أن التوتر الذي يعانين منه في العمل ينعكس على حياتهن داخل المنزل، ولذلك فإنهن يواجهن مشاكل الأولاد والزوج بعصبية، وأية مشكلة مهما كانت صغيرة، تكون مرشحة للتضخم.
المصدر: شبكة النبأ المعلوماتية
جمع وإعداد: المؤيد
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r